رابطة المؤرخين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يتضمن جميع أخبار و فعاليات رابطة المؤرخين، و يتضمن النقاشات و الحوارات المختلفة في مجال علم التاريخ


3 مشترك

    التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،،

    فاطِمَة
    فاطِمَة
    مشرفين
    مشرفين


    انثى
    عدد الرسائل : 58
    العمر : 35
    العمل/الترفيه : طالبة حقوقية
    تاريخ التسجيل : 14/02/2009

    التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،، Empty التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،،

    مُساهمة من طرف فاطِمَة الخميس فبراير 19, 2009 12:43 am

    بسم الله الرحمن الرحيم ،،،

    التاريخ الاسلامي.. قراءة معاصرة

    عدنان عباس سلطان


    ان القراءة المتفحصة للتاريخ واسلوب القراءة في استحصال العبر منه انما يتم بكيفية ليست كالكيفيات التي يقرا فيها التاريخ لمجرد الاطلاع والمعرفة وانما تكون تلك الدراسة من اجل الواقع الذي تعيش به الامة الاسلامية في راهن الزمن ومستقبله ايضا.

    وبما ينفعها من اجل ان تصنع هذا الحاضر وذاك المستقبل بالصورة الاكثر اشراقا واكثر إنسانية.

    يجب النظر للتاريخ على انه شئ حي ينبض بالحركة ، فحينما ندرس شخصية الامام علي بن ابي طالب عليه السلام، مثلاعلينا الا ندرسه كانسان ذا بعد واحد.

    انما الواجب ان ندرس شخصية متكاملة وحينما ندرس حياة الامام باعتباره رجلا حيا قائما بالمبادئ والمواقف، فإن نظرته لتلك الحياة التي عاشها مختلفة تماما وستكون تلك الدراسة في العمق الانساني الخلاق، ليس كما يدرسها بصورة هامشية لإنسان عاش قبل 1400 سنة ضمن حلقة من حلقات التاريخ المنصرم.

    وهكذا الحال مع بقية الحقب التاريخية والشخصيات التي عبرت الافق الانساني من آلـ البيت وغيرهم من الصالحين.

    هناك اذن سوء فهم تاريخي يقع فيه من قرأوا التاريخ حيث ان القشور تظل لصيقة بذلك التاريخ طالما ان القراءة في اغلب الاحيان تستبعد الظروف الموضوعية المتمثلة في الانساق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والتكونات البيئية ودرجة الرقي الثقافي والمفاهيم السائدة.

    اننا حينما نقرا بان الحركة الرسالية استوعبت الموالي وهم الفرس والاقباط والروم، وهم مجموعة من العناصر البشرية المتواجدة في الكوفة عاصمة الدولة الاسلامية وان تلك المجاميع احتضنت الرسالة، نتساءل من هم الموالي؟ وكيف كانوا يعيشون، ماهي القوانين والانظمة التي حكمت حياتهم وكونت علاقتهم بالعرب؟.

    هذه الاسئلة يجب ان تطرح بصورة حية لمعرفة الظروف التي واكبت ثورة الامام الحسين عليه السلام، ومعرفة الحركات والانظمة والمجتمعات والتكتلات التي كانت في الساحة السياسية.

    اذن حينما نريد ان ندرس التاريخ سواء بالنسبة لحركة من الحركات كحركة الرساليين في التاريخ او سيرة قادة ومرشدين مثل الائمة المعصومين عليهم السلام، او سائر الناس فلا بد ان ندرسها باعتبارها حياة متحركة امامنا، فما هي الحياة الحافلة وماذا تقتضي وكيف تكون؟ كل هذا يجب ان نعكسه على التاريخ وبالتالي ندرسه من خلال نظرتنا الى الواقع الحاضر ومعرفتنا به، وبهذه الطريقة نستطيع ان نعرف التاريخ.

    لقد سعت التنظيرات السلطوية للتاريخ على مر العصور الى التزييف في اغلب الرؤى والاحداث التاريخية وخصوصا تلك الاحداث المرتبطة بشخصيات حاربت الظلم الاجتماعي وسوء العدالة في دول القهر الاجتماعي والسياسي، حتى بات التاريخ مسجلا رغبات السلطات القائمة واصبح التاريخ تاريخ سلطات وليس تاريخ شعوب تعاني من غياب العدالة تحت نير واستبداد تلك السلطات.

    ويبقى ان لا بد من اعادة النظر بهذا السجل المزيف والمدعي بكونه تاريخ مشكوك بصحته من وجوه عدة، وبما ان عملية مثل هذه تعد شبه مستحيلة بسبب تضارب الرؤى واختلاف المرجعيات في الازمنة الراهنة فليس ادل الى الحقيقة التاريخية من الرجوع الى المضان التي لا يرقى اليها الشك وهي الينبوع الصادق والذي تثبت صدقه اقوال الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك بكون اهل البيت النبوي الشريف قد توزعوا على طول التاريخ وسجلوا لنا تفاعلاتهم عبر ذاك التاريخ الطويل.

    في التاريخ منعطفات حادة تتمثل في مرحلة ما يكون تسارع الاحداث كبيرا عندما تتدخل عوامل خارجية او داخلية او الاثنين معا في اعطاء دفق غير متوقع او انه متوقع لكنه غير محدد المعالم او انه لا يطرح حلول محتملة او اختيارات ويبقى الامر منوط الى حد كبير بالشخصية التي يمكنها ان تستنبط اطروحة ما تستوعب الوضع الجديد وهذا القرار انما يكون لدى الافذاذ الثوريين في الغالب.

    لقد قدم العلويون التضحيات وكان في طليعتهم الامام الحسين عليه السلام وتبعه زيد بن علي ويحيى بن زيد واولاد الامام الحسن عليه السلام كصاحب فخ وباخمرا ومن شابههم، كذلك من ثأر طلبا للرضا، مثل سليمان بن صرد والمختار، وياتي السؤال لماذا إذا انتصر العباسيون؟.

    فقد كانت التضحيات من العلويين والمغانم للعباسيين، ومن الممكن ان تتكرر هذه الحالة مرارا في التاريخ، حيث يقدم الرساليون التضحيات بينما يجني المغانم والمكاسب الانتهازيون والوصوليون وثوار الفنادق.

    لقد زرع زيد بن علي، والمنصور والسفاح وهارون الرشيد هم الذين حصدوا،.

    ان معرفتنا بهذه القضية الواقعية التاريخية تعطينا سلوكا جيدا لمستقبل حياتنا ولمستقبل الرسالة، ان الحركات الاسلامية لو كانت تعرف هذه المنعطفات ولو درستها بدقة لأستطاعت ان تنجح.

    في العراق وعلى اكتاف المسلمين مناهل الوسط والجنوب قام الاستقلال ولكنه كان من نصيب الملك فيصل الذي ينتمي الى اقلية سكانية، والسبب ان الثوار كان ينقصهم الوعي التاريخي فلم يكونوا يعرفون بان تنازلهم عن حقهم ماذا يعني في مستقبل العراق؟.

    انه يعني المجازر والتشريد والتهجير الجماعي والاستغلال والاستعباد لفترة طويلة لازالت ممتدة منذ قرن تقريبا.

    من هنا فان طريقة دراسة التاريخ تتخذ اهمية قصوى لمعرفة القوانين التي يحفل بها والمتحكمة بالظروف الموضوعية، ويكون من السهل ان نطبقها على الواقع الحاضر بكل يسر وسهولة ونتوقى تلك المنعطفات المفاجئة التي تتصدى لنا ونحن بخضم النضال، ويجهزنا التاريخ وفهمه بتعدد الاختيارات والبدائل.
    فاطِمَة
    فاطِمَة
    مشرفين
    مشرفين


    انثى
    عدد الرسائل : 58
    العمر : 35
    العمل/الترفيه : طالبة حقوقية
    تاريخ التسجيل : 14/02/2009

    التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،، Empty رد: التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،،

    مُساهمة من طرف فاطِمَة الخميس فبراير 19, 2009 12:46 am

    avatar
    B.H


    عدد الرسائل : 6
    تاريخ التسجيل : 14/02/2009

    التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،، Empty رد: التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،،

    مُساهمة من طرف B.H السبت فبراير 21, 2009 4:27 am

    { شكرا جزيلا لكِ فاطمة..
    علي السلاطنة
    علي السلاطنة


    ذكر
    عدد الرسائل : 38
    العمر : 37
    الموقع : نعيم / المنامة
    العمل/الترفيه : طالب تاريخ
    المزاج : متشائم
    تاريخ التسجيل : 14/02/2009

    التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،، Empty رد: التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،،

    مُساهمة من طرف علي السلاطنة السبت فبراير 21, 2009 4:30 pm

    اعتقد ان الكاتب فشل في فهم الظرف التاريخي

    و فشل القراءة يعني الفشل في الاستنتاج

    و هو ما بدى واضحا ً من خلال اسقاط العلاقة بين ثورات العلويين و صعود العباسيين

    و ثورات الجنوبيين و صعود الملك فيصل .

    خصوصا ً و أن هذا الاسقاط اتخذ شكل انشطار عمودي بين الحق و الباطل

    فالحق في اليمين و الباطل في الشمال
    والعلويين في اليمين ، و العباسيين في الشمال
    و الجنوبيين في اليمين ، و الملك فيصل و طائفته في الشمال
    و النتيجة المستفادة ...
    الشيعة في اليمين ، و السنة في الشمال

    وخلاصة الفكرة ...

    الحق = العلويين = الجنوبيين = الشيعة
    الباطل = العباسين = الملك فيصل = السنة ..

    ==========================

    قد يكون الاستنتاج العام صحيحا ً ، فيجب على المضحين ان يعرفوا سبب التضحية و بماذا يضحون و كيف ، و كيف يستثمرون هذه التضحيات ، الا ان الربط الطائفي يعطي الموضوع بعدا ً آخر، فهو يفترض أصالة العداوة بين الطوائف، و يفترض ان العداء ناتج عن الارتباط بخط تاريخي معين مستمر حتى اليوم ، و يبني العلاقات بين الطوائف على اساس الحذر و عدم الثقة ، و هذه ادى المصائب التي نعيشها اليوم .


    هذا النوع من استخدام التاريخ منتشر بيننا
    نحن بحاجة للتصحيح .. و الا سنبقى أسرى عند تاريخ ٍ جامد.


    تحياتي
    فاطِمَة
    فاطِمَة
    مشرفين
    مشرفين


    انثى
    عدد الرسائل : 58
    العمر : 35
    العمل/الترفيه : طالبة حقوقية
    تاريخ التسجيل : 14/02/2009

    التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،، Empty رد: التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،،

    مُساهمة من طرف فاطِمَة الأحد فبراير 22, 2009 8:55 am

    B.H كتب:{ شكرا جزيلا لكِ فاطمة..

    أهلا وسهلا بك أخي الكريم ،،،

    أشكر لك تواجدك ،،،
    فاطِمَة
    فاطِمَة
    مشرفين
    مشرفين


    انثى
    عدد الرسائل : 58
    العمر : 35
    العمل/الترفيه : طالبة حقوقية
    تاريخ التسجيل : 14/02/2009

    التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،، Empty رد: التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،،

    مُساهمة من طرف فاطِمَة الأحد فبراير 22, 2009 9:06 am

    علي السلاطنة كتب:اعتقد ان الكاتب فشل في فهم الظرف التاريخي

    و فشل القراءة يعني الفشل في الاستنتاج

    و هو ما بدى واضحا ً من خلال اسقاط العلاقة بين ثورات العلويين و صعود العباسيين

    و ثورات الجنوبيين و صعود الملك فيصل .

    خصوصا ً و أن هذا الاسقاط اتخذ شكل انشطار عمودي بين الحق و الباطل

    فالحق في اليمين و الباطل في الشمال
    والعلويين في اليمين ، و العباسيين في الشمال
    و الجنوبيين في اليمين ، و الملك فيصل و طائفته في الشمال
    و النتيجة المستفادة ...
    الشيعة في اليمين ، و السنة في الشمال

    وخلاصة الفكرة ...

    الحق = العلويين = الجنوبيين = الشيعة
    الباطل = العباسين = الملك فيصل = السنة ..

    ==========================

    قد يكون الاستنتاج العام صحيحا ً ، فيجب على المضحين ان يعرفوا سبب التضحية و بماذا يضحون و كيف ، و كيف يستثمرون هذه التضحيات ، الا ان الربط الطائفي يعطي الموضوع بعدا ً آخر، فهو يفترض أصالة العداوة بين الطوائف، و يفترض ان العداء ناتج عن الارتباط بخط تاريخي معين مستمر حتى اليوم ، و يبني العلاقات بين الطوائف على اساس الحذر و عدم الثقة ، و هذه ادى المصائب التي نعيشها اليوم .


    هذا النوع من استخدام التاريخ منتشر بيننا
    نحن بحاجة للتصحيح .. و الا سنبقى أسرى عند تاريخ ٍ جامد.


    تحياتي

    أخي الفاضل || علي ||

    على الرغم من كل شيء ففكرة الكاتب صحيحة ،، بغض النظر عن اختلافي معه في بعض الأمثلة التي ذكرها ،،،

    فمن كانوا على اتصال دائم بالشعب ووالذين كان جل اهتمامهم منصب على الناس وعلى مطالبهم نراهم مغيبين لا تاريخ لهم ،،،

    تماما كما حاول السفهاء من العباسيين والأمويين ابعاد أئمتنا عن أعين الناس ،،،

    لحتى لا يتبين لهؤلاء الناس الحق فينزاحوا نحوه ،،،

    في حين نرى أن التاريخ لا ينفك يذكر كل صغيرة وكبيرة عن هذه الدولة العباسية والأموية وما شاكلهما ،،،


    خلاصة الكلام ،،،

    أن التاريخ الإسلامي خصوصا يغفل أو يتجاهل الكثير عن أناس كانوا هم أحق بتسليط الضوء عليهم ،،،

    وعموما أئمتنا ليسوا بحاجة لأن تسلط الأضواء عليهم ،،،

    فنورهم ممتد حتى عنان السماء ،،، أعمى من لم يبصر نورهم ،،،


    أشكر لك مرورك أخي الكريم ،،،

    أتمنى أن تبقى على اتصال دائم معنا فتعليقاتكم تفيدنا ،،،
    علي السلاطنة
    علي السلاطنة


    ذكر
    عدد الرسائل : 38
    العمر : 37
    الموقع : نعيم / المنامة
    العمل/الترفيه : طالب تاريخ
    المزاج : متشائم
    تاريخ التسجيل : 14/02/2009

    التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،، Empty رد: التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،،

    مُساهمة من طرف علي السلاطنة الأحد فبراير 22, 2009 11:17 am

    الاخت فاطمة

    انا لا اتختلف ـ تقريبا ً ـ مع الفكرة العامة للموضوع ، و النماذج الذي طرحها في البداية.

    الخلاف مرة يكون في الحقيقة التاريخية و هذا راجع لوجهات النظر

    و مرة يكون في الاستخدام ..

    المشكلة ان الكاتب يستخدم التاريخ في ما يسيء للوحدة الاسلامية بقراءة إسقاطية و استنتاج خاطئ.

    و هذه مشكلة متفشية عندنا و تسبب لنا مشاكل كثيرة نحن في غنا عنها.



    تحياتي
    فاطِمَة
    فاطِمَة
    مشرفين
    مشرفين


    انثى
    عدد الرسائل : 58
    العمر : 35
    العمل/الترفيه : طالبة حقوقية
    تاريخ التسجيل : 14/02/2009

    التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،، Empty رد: التاريخ الاسلامي،، قراءة معاصرة،،

    مُساهمة من طرف فاطِمَة الإثنين فبراير 23, 2009 9:57 am

    كلامك سليم أخي الكريم ،،،

    وأنا أتفق معك ،،،

    أشكر لك تواجدك ،،،

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 12:21 am