من طرف فاطِمَة الإثنين مارس 09, 2009 4:28 am
بــــــيـــــان الـــــــنـــــــــــائــــــــــــب السعيدي ..
أحيل إلى لجنتنا لجنة الشئون التشريعية والقانونية الطلب المقدم من معالي وزير العدل والشئون الإسلامية ، وذلك لإعطاء الإذن برفع الحصانة البرلمانية التي أتمتع بها بصفتي عضوا في مجلس النواب ، بناءا على البلاغ الذي تقدم به عدد من المواطنين الذين أدعوا فيه أنني قمت بالتحريض على بعض طائفة من الناس من أبناء البحرين . ولغرض إيضاح الحقيقة حول كيدية هذه الإدعاءات أمام الرأي العام فإني قد أرتأيت دعوتكم لهذا المؤتمر الصحفي حتى يعلم الرأي العام مدى كيدية هذه القضية التي صوت فيها أعضاء كلتة الوفاق في لجنة الشئون التشريعية والقانونية بعدم كيديتها ، مع العلم بأن أحكاما مسبقة قد صدرت على القضية قبل الاجتماع معي والسماع لإقوالي ، كما أنني قد تقدمت بمذكرة إيضاحية للجنة تبين فيه كيدية هذه القضية إلا أن الغالبية الوفاقية في اللجنة لم تتعب نفسها في دراسة مذكرتي دراسة متأنية وأصدرت قرارها بعدم كيدية القضية وعليه فإنه لا يسعني إلا أن أوضح للجميع النقاط الآتية : 1- إن ما جاء في إدعاءات المشتكين ليس له أي أساس من الصحة أو الحقيقة ، حيث أن ما تعرضت له في خطبة يوم الجمعة التي أشار إليها المشتكون لم يكن المقصود منه أبناء أي طائفة بعينها بما فيها الطائفة الجعفرية التي أدعى المشتكون أنتسابهم لها ، وإن التدقيق فيما جاء بتلك الخطبة يظهر بوضوح أنني لم أقصد أبناء طائفة معينة بكلامي لا تصريحا ولا تلميحا وإنما المقصود هو كل من يعبث بأمن الوطن والمواطن ويمارس القتل والحرق والتخريب للممتلكات العامة والخاصة .2- إن الخطبة المذكورة قد قارنت بين من يقتلون الناس ويدمرون بيوتهم في فلسطين دون تفريق سواء كانوا مسلمين ونصارى وبين من يقتلون الأبرباء في البحرين ويسعون إلى خرابها وتدمير مدنها وقراها ، لأن الفعل هو واحد سواء حصل في فلسطين أم حصل في البحرين وقد جاء نصا في الخطبة مايلي : ((ففي الوقت الذي كانت تضرب غزة بالصواريخ والقاذفات كادت أن تضرب البحرين بالقنابل والمولوتوفات من بنو صهيون البحرين )) فالتشبية بالصهاينة لم يكن ضد طائفة معينة بل كان تشبيها للمجرمين في البحرين بالمجرمين الصهاينة الذين يعيثوا فسادا في غزة ، ولا أظن أن أبناء أي طائفة في البحرين سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة يقبلون ويساندون أعمال القتل والتخريب التي تحصل في بلادنا الحبيبة ، بل على العكس من ذلك فهم يستنكرون كل تلك الجرائم التي تمس أمن الوطن والمواطن .3- إنني لم أتعرض في خطبتي إلى أية طائفة أو فئة من الناس وإنما أنصبت كافة الخطب على إدانة الأفعال التي تصدر من بعض الناس بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية فأفعال التخريب كلها مدانة سواء صدرت من السني أو اليهودي أو النصراني أو الشيعي ، ثم كيف يمكن قبول إدعاءات المشتكين بأني أقصد الطائفة التي ينتمون إليها في تلك الخطبة ، وهل أطلع هؤلاء على ما يدور ويختلج في صدري لكي يكشفوا عن مكنونات نفسي ثم يقولون أنني أقصدهم فالبحث في المقاصد دليل على سوء المقصد .4- إنه ليس من المعقول أو من المنطق في شي أن تأتي في كل يوم جماعة أو طائفة معينة لتقول أن الشيخ جاسم السعيدي قد تعرض لها في خطب الجمعة ، ثم تؤول الكلام العام المطلق لكي تجعله مقصورا عليها ، وهذا ما قام به أصحاب الشكوى باعتبارهم أنفسهم المعنيين بما ورد في الخطبة ، على الرغم من أنني لم أتطرق إلى فئة أو فرقة بعينها ، وإذا كان يجوز ذلك ، فإنه قد ينبري أناس آخرون سواء من النصارى أو من اليهود أو من الصهاينة أو من البهرة أو حتى من السنة أو الشيعة أو من غيرهم ليقولوا أنني أقصدهم في الكلام . كما أنه يجب أن تكون هناك أدلة قطعية لا ظنية ولم أجد في خطبتي نصا واحدا قطعيا بل إن كل الإدعاءات ظنية خفية الدلالة . 5- وأما بشأن ما ورد في بيان (( تقييد أسد )) فإنني سبق وأن نفيت في وسائل الإعلام علمي بهذا البيان واستنكرت ما جاء فيه استنكارا شديدا وأعلنت رفضي له وقلت أن البيان المذكور قد حوى على إساءات بالغة وكلمات نابية ودعوات تحريضية للقتل والإرهاب وإزهاق الأرواح ، وإن هذه الدعوات يرفضها العقل والدين أياً كان مصدرها. وأكرر نفي بأن تكون لي أي صلة بهذا المنشور الإرهابي الذي ترفضه جميع الأديان والأطياف والملل .6- إنني على علاقة طيبة وتواصل دائم مع الكثير من أبناء الطوائف المختلفة في البحرين من ضمنها الطائفة التي يدعي المشتكون انتسابهم إليها ، وهم يتوافدون إلى مكتبي من أجل السعي لتلبية طلباتهم وحل مشاكلهم ، وإنني لم أقصر في يوم من الأيام مع أحد منهم في السعي لدى الوزارات والجهات الرسمية لإنجاز معاملات توظيفهم أو حل مشاكلهم الأخرى ، لذلك فإن ما ورد في هذه الشكوى يهدف إلى إيقاع القطيعة بيني وبين هؤلاء الناس الذين أسعى إلى خدمتهم ، علما بأن هنالك مستندات وأوراق رسمية وتسجيلات وصور تثبت مواقفي وعلاقاتي الطيبة المتميزة معهم ومع غيرهم من الطوائف الموجودة في البلاد .7- إن الشكوى التي رفعت ضدي إنما هي شكوى كيدية وإن الغرض الواضح منها هو منعي من أداء مسئولياتي البرلمانية ، والدليل على ذلك أنه لم ترد أية إشارة واضحة في أوراق التحقيق ما يفيد إلى أنني كنت أقصد أبناء أية طائفة ، فيجب أن يكون هناك أدلة قطعية لا ظنية فلم أجد نصا واحدا قطعيا بل كل الإدعاءات ظنية خفية الدلالة وهذا بيان أن القضية المرفوعة كيدية بالنصوص الدستورية والقانونية لذا من حقي مقاضاة الشاكين على التهم الجزافية الخطيرة التي وجهت لي من غير استناد إلى دليل واضح وقطعي ، كما أن هنالك سعي حثيث من قبل بعض الجهات المغرضة التي تحاول النيل مني ومنذ فترة طويلة وذلك بالتعرض لي بالسب والدعوة إلى قتلي عبر المنتديات الالكترونية ، وهنالك تسجيلات فيديو موجودة وموثقة ومنشورة في موقع اليوتيوب تتهمني باطلا بأني ضد منهج آل البيت ، وهنالك شيلات دينية لبعض الرواديد في بعض المناسبات الدينية تم ذكر اسمي فيها وردت فيها تهم باطلة وتهديد صريح بقتلي ، وهنالك حالات أخرى تم فيها رسم صورتي على الأرض والناس تدوس عليها خلال إحدى الطقوس الدينية ، وجميع هذه الأمور وغيرها من أدله سوف أثبتها للمجلس ليتأكد من أن هذه الشكوى المرفوعه استكمالا لهذه الحملة المنظمة التي تشن ضدي والغرض منها واضح وضوح الشمس وهو الكيد لي ومحاولة منعي من أداء مهامي البرلمانية .
يتبع ،،،
عدل سابقا من قبل فاطِمَة في الإثنين مارس 09, 2009 4:35 am عدل 1 مرات