بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
اللهم صل على محمد وآل محمد ،،،
لنثبت العلاقة بين السياسة والتايخ فلناخذ دور الطرفين المصري والتركي في الحرب الاخيرة على قطاع غزة (على سبيل المثال لا الحصر ) وكيف استغلت كل دولة ارثها التاريخي في سياستها ودبلوماسيتها :
أولا : تركيا :
لقد ميزت تركيا بين علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الكيان وعلاقتها مع الولايات المتحدة كونها عضوا في حلف شمال الأطلسي وبين مواقفها الوطنية التي تعبر عن استقلالية قرارها وعدم ارتهانها لدول خارجية ، وتصرفت من منطلق دولة إقليمية لها مصالحها وتاريخها وإرثها الحضاري والثقافي في منطقة حكمتها لقرون ، فكان موقفها رافضا ومستنكرا للعدوان الصهيوني على غزة ساعيا لوقفه ولم يكن ذلك موقفا عاطفيا وإنما موقفا ثابتا كرره رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة ، وقد أهل هذا الموقف تركيا لن تكون مرشحة لدور إقليمي فاعل عماده العودة للعالم العربي والإسلامي بعد الرفض الأوروبي لها وتحقيق المصالح العليا التركية كدولة لها مكانتها وتاريخها وثقلها السياسي والثقافي فتكون تركيا بذلك أحد الرابحين من الحرب ونتائجها .
ثانيا : مصر :
النظام المصري كان ينظر إلى حماس على أنها تهديد للأمن القومي المصري ويتعامل معها بمنطق أمني بوليسي على أساس أن حماس هي امتداد لجماعة الإخوان المسلمين ، لذلك لجا النظام وبكافة السبل إلى تقويض نتائج الانتخابات في كانون الثاني / 2006م والتقى بذلك مع دولة الكيان والولايات المتحدة في نفس الهدف وبذلك أصبحت مصر محور جميع المؤامرات التي حيكت ضد حماس في غزة وآخرها الحرب على القطاع والتي كانت مصر تأمل في إسقاط حكومة حماس خلال يوم او يومين من القصف الإسرائيلي إلا أن ذلك لم يحدث ، ومع استمرار الحرب لأكثر من عشرين يوما متواصلة وضع النظام المصري في موقف حرج جدا بين المطالب الأمريكية الإسرائيلية بوقف التهريب وإغلاق المعبر وبين مطالب الشعوب بضرورة تقديم المساعدة لأهل القطاع وفتح معبر رفح وهو في النهاية انساق بشكل كامل إلى ما تريده الولايات المتحدة وإسرائيل ، وإذا ما تلمسنا ما يمكن أن تكون قد أنجزته مصر من هذه الحرب ؟ ، فقد تصرفت مصر بطريقة غريبة لا يمكن فهمها على الإطلاق سوى أنها رضوخ للمطالب الأمريكية الصهيونية وقد وضعت مكانتها التاريخية على المحك والتي ثبتتها خلال القرون الماضية مصر كقائدة للعالم العربي وتمتلك قوة ناعمة تعبر عن ثقافة وحضارة هذه الدولة العظيمة .
أعتقد انه قد كان للتاريخ دور لأداء تركيا أثناء الحرب وقد استغلت دورها أفضل استغلال ، وللاسف ان مصر قد نسيت مكانتها التاريخية العظيمة بين دول المنطقة وانساقت لمصالح صهيونية وأمريكية ونسيت مصالحها التاريخية مع فلسطيني وغزة بالتحديد .
فائق احترامي وتقديري ،،،
نسألكم الدعاء ،،،
اللهم صل على محمد وآل محمد ،،،
لنثبت العلاقة بين السياسة والتايخ فلناخذ دور الطرفين المصري والتركي في الحرب الاخيرة على قطاع غزة (على سبيل المثال لا الحصر ) وكيف استغلت كل دولة ارثها التاريخي في سياستها ودبلوماسيتها :
أولا : تركيا :
لقد ميزت تركيا بين علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الكيان وعلاقتها مع الولايات المتحدة كونها عضوا في حلف شمال الأطلسي وبين مواقفها الوطنية التي تعبر عن استقلالية قرارها وعدم ارتهانها لدول خارجية ، وتصرفت من منطلق دولة إقليمية لها مصالحها وتاريخها وإرثها الحضاري والثقافي في منطقة حكمتها لقرون ، فكان موقفها رافضا ومستنكرا للعدوان الصهيوني على غزة ساعيا لوقفه ولم يكن ذلك موقفا عاطفيا وإنما موقفا ثابتا كرره رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة ، وقد أهل هذا الموقف تركيا لن تكون مرشحة لدور إقليمي فاعل عماده العودة للعالم العربي والإسلامي بعد الرفض الأوروبي لها وتحقيق المصالح العليا التركية كدولة لها مكانتها وتاريخها وثقلها السياسي والثقافي فتكون تركيا بذلك أحد الرابحين من الحرب ونتائجها .
ثانيا : مصر :
النظام المصري كان ينظر إلى حماس على أنها تهديد للأمن القومي المصري ويتعامل معها بمنطق أمني بوليسي على أساس أن حماس هي امتداد لجماعة الإخوان المسلمين ، لذلك لجا النظام وبكافة السبل إلى تقويض نتائج الانتخابات في كانون الثاني / 2006م والتقى بذلك مع دولة الكيان والولايات المتحدة في نفس الهدف وبذلك أصبحت مصر محور جميع المؤامرات التي حيكت ضد حماس في غزة وآخرها الحرب على القطاع والتي كانت مصر تأمل في إسقاط حكومة حماس خلال يوم او يومين من القصف الإسرائيلي إلا أن ذلك لم يحدث ، ومع استمرار الحرب لأكثر من عشرين يوما متواصلة وضع النظام المصري في موقف حرج جدا بين المطالب الأمريكية الإسرائيلية بوقف التهريب وإغلاق المعبر وبين مطالب الشعوب بضرورة تقديم المساعدة لأهل القطاع وفتح معبر رفح وهو في النهاية انساق بشكل كامل إلى ما تريده الولايات المتحدة وإسرائيل ، وإذا ما تلمسنا ما يمكن أن تكون قد أنجزته مصر من هذه الحرب ؟ ، فقد تصرفت مصر بطريقة غريبة لا يمكن فهمها على الإطلاق سوى أنها رضوخ للمطالب الأمريكية الصهيونية وقد وضعت مكانتها التاريخية على المحك والتي ثبتتها خلال القرون الماضية مصر كقائدة للعالم العربي وتمتلك قوة ناعمة تعبر عن ثقافة وحضارة هذه الدولة العظيمة .
أعتقد انه قد كان للتاريخ دور لأداء تركيا أثناء الحرب وقد استغلت دورها أفضل استغلال ، وللاسف ان مصر قد نسيت مكانتها التاريخية العظيمة بين دول المنطقة وانساقت لمصالح صهيونية وأمريكية ونسيت مصالحها التاريخية مع فلسطيني وغزة بالتحديد .
فائق احترامي وتقديري ،،،
نسألكم الدعاء ،،،