منهج المؤرخين في النقد
هو المنهج الذي يتبعه المؤرخون في تقييم و نقد الأخبار التاريخية و الوثائق و الأفراد و تحليل الوقائع و الأحداث محاولةً منهم للوصول للحقيقة أو لجزء منها .
و هنا سأتطرق لمسألة نقد الاشخاص في أقوالهم و أفعالهم
أهم ما يميز المنهج أن الجميع أمامه سواء , لا يجب أن اسلم بما يقوله فلان لأنه فلان و لا يجب أن ارد ما يقوله فلان لأنه فلان , أقبل أو أرد بالدليل ..
الاشخاص أمامه سواء .. مهما علت ربته او نزلت , مع إحترام ذوي الرتب العالية .. فمثلاً نقول الدكتور فلان , أو الشيخ فلان , أو آية الله فلان بالإشارة للرتبة و المقام ... الكل يؤخذ منه و يرد , و يستثنى من ذلك المعصومين و الأنبياء ع لإعتبارات دينية عقائدية .
النقد و التقييم ينصب في الأمور التي تخص الباحث , فمثلاً , لا يستطيع الباحث أن ينتقد مرجعاً في فتوى , إلا إذا كان مرجعاً , و لكن يمكن للباحث المؤرخ أن ينتقد عملاً إجتماعياً أو إقتصادياً أو سياسياً لهذا المرجع , حيث ان المؤرخين عادةً ما يكونون ملمين بهذه الجوانب الثلاثة , و هي أهم الجوانب في العمل التاريخي العلمي و الحديث , فلا تنفصل السياسة عن الإقتصاد , و لان للسياسة و الإقتصاد تأثيراً مباشراً على المجتمع فإنهما لا يفترقان عن علم الإجتماع في العمل التاريخي .
كذلك يجب أن يبتعد الباحث عن الألفاظ البذيئة أو المهينة و يكتفي بالتعبيرات المهذبة التي تفي بالغرض , و كذلك عن تعبيرات المدح و التبجيل ...
الحيادية أمر مهم في التقييم , طبعاً لا يمكن لأي فرد أن يكون محايداً 100% , و لكن يسعى الفرد لإلتزام الحياد قدر الإمكان , لا يمكن الحكم بصدق شخص و كذب آخر , فالصادق قد يكذب أو يخطئ , و الكاذب قد يصدق أحياناً , و بالتالي علينا تقييم فعل و قول كل شخص , و عرض الراي و الرأي الآخر دون تحيز إلا للحق , لا لفلان و لا لفلان ..
يجب أن لا ندخل إنتماآتنا الحزبية او توجهنا الآيديولوجي في التقييم , بل يكون التقييم بحيادية بعيداً عن التوجهات و الإنتماآت , إذا أخطأ فرد من توجه أنتمي إليه فأشير إلى خطئه كما اشير إلى خطأ من يخالفني في التوجه , و تقييم المخالفين بحيادية بذكر محاسن أفعالهم كما نذكر أخطاءهم .
كذلك يجب عدم التأثر بشخصيات العظماء وكالقادة السياسيين أو المفكرين و الثوار و القادة الشعبين أو القيادات الكاريزمية , فيجب أن نقيم الشخصيات بحيادية عبر إتباع الدليل . مثلاً .. جمال عبد الناصر قائد وطني يحبه الكثيرون , و كانت صوره في أيام حكمه و حربه لإسرائيل تعلق في كل منزل في العالم العربي و كذلك في البحرين حيث كانت صوره ترفع في المسيرات الشعبية , و لكن على الباحث أن يقيم بحيادية , فيذكر إنجازاته و يذكر أخطائه , و ليس كما يفعل البعض .. يخفون العيوب لمجرد أنه قائد عظيم أو للخوف من ردة فعل محبيه .
كل ما يقال يبنى على الدليل
و كما يطبق هذا المنهج في التأريخ يمكن أن يطبق في نقد الأشخاص في الحاضر
بإختصار
منهج المؤرخين في تقييم الأفراد يمكن تلخيصه بـ :-
1. عن الإمام الصادق ع :
نحن أبناء الدليل أين ما مال نميل
2. عن الإمام علي ع :
إعرفوا الرجال بالحق و لا تعرفوا الحق بالرجال
3. عن المعتضد العباسي :
إعرفوا الحق تعرفوا أهله
ما رأيكم
في هذا المنهج
؟؟؟
؟؟
؟
أدعوا الجميع للاخذ به و تطبيقه في حياتهم
تحياتي
هو المنهج الذي يتبعه المؤرخون في تقييم و نقد الأخبار التاريخية و الوثائق و الأفراد و تحليل الوقائع و الأحداث محاولةً منهم للوصول للحقيقة أو لجزء منها .
و هنا سأتطرق لمسألة نقد الاشخاص في أقوالهم و أفعالهم
أهم ما يميز المنهج أن الجميع أمامه سواء , لا يجب أن اسلم بما يقوله فلان لأنه فلان و لا يجب أن ارد ما يقوله فلان لأنه فلان , أقبل أو أرد بالدليل ..
الاشخاص أمامه سواء .. مهما علت ربته او نزلت , مع إحترام ذوي الرتب العالية .. فمثلاً نقول الدكتور فلان , أو الشيخ فلان , أو آية الله فلان بالإشارة للرتبة و المقام ... الكل يؤخذ منه و يرد , و يستثنى من ذلك المعصومين و الأنبياء ع لإعتبارات دينية عقائدية .
النقد و التقييم ينصب في الأمور التي تخص الباحث , فمثلاً , لا يستطيع الباحث أن ينتقد مرجعاً في فتوى , إلا إذا كان مرجعاً , و لكن يمكن للباحث المؤرخ أن ينتقد عملاً إجتماعياً أو إقتصادياً أو سياسياً لهذا المرجع , حيث ان المؤرخين عادةً ما يكونون ملمين بهذه الجوانب الثلاثة , و هي أهم الجوانب في العمل التاريخي العلمي و الحديث , فلا تنفصل السياسة عن الإقتصاد , و لان للسياسة و الإقتصاد تأثيراً مباشراً على المجتمع فإنهما لا يفترقان عن علم الإجتماع في العمل التاريخي .
كذلك يجب أن يبتعد الباحث عن الألفاظ البذيئة أو المهينة و يكتفي بالتعبيرات المهذبة التي تفي بالغرض , و كذلك عن تعبيرات المدح و التبجيل ...
الحيادية أمر مهم في التقييم , طبعاً لا يمكن لأي فرد أن يكون محايداً 100% , و لكن يسعى الفرد لإلتزام الحياد قدر الإمكان , لا يمكن الحكم بصدق شخص و كذب آخر , فالصادق قد يكذب أو يخطئ , و الكاذب قد يصدق أحياناً , و بالتالي علينا تقييم فعل و قول كل شخص , و عرض الراي و الرأي الآخر دون تحيز إلا للحق , لا لفلان و لا لفلان ..
يجب أن لا ندخل إنتماآتنا الحزبية او توجهنا الآيديولوجي في التقييم , بل يكون التقييم بحيادية بعيداً عن التوجهات و الإنتماآت , إذا أخطأ فرد من توجه أنتمي إليه فأشير إلى خطئه كما اشير إلى خطأ من يخالفني في التوجه , و تقييم المخالفين بحيادية بذكر محاسن أفعالهم كما نذكر أخطاءهم .
كذلك يجب عدم التأثر بشخصيات العظماء وكالقادة السياسيين أو المفكرين و الثوار و القادة الشعبين أو القيادات الكاريزمية , فيجب أن نقيم الشخصيات بحيادية عبر إتباع الدليل . مثلاً .. جمال عبد الناصر قائد وطني يحبه الكثيرون , و كانت صوره في أيام حكمه و حربه لإسرائيل تعلق في كل منزل في العالم العربي و كذلك في البحرين حيث كانت صوره ترفع في المسيرات الشعبية , و لكن على الباحث أن يقيم بحيادية , فيذكر إنجازاته و يذكر أخطائه , و ليس كما يفعل البعض .. يخفون العيوب لمجرد أنه قائد عظيم أو للخوف من ردة فعل محبيه .
كل ما يقال يبنى على الدليل
و كما يطبق هذا المنهج في التأريخ يمكن أن يطبق في نقد الأشخاص في الحاضر
بإختصار
منهج المؤرخين في تقييم الأفراد يمكن تلخيصه بـ :-
1. عن الإمام الصادق ع :
نحن أبناء الدليل أين ما مال نميل
2. عن الإمام علي ع :
إعرفوا الرجال بالحق و لا تعرفوا الحق بالرجال
3. عن المعتضد العباسي :
إعرفوا الحق تعرفوا أهله
ما رأيكم
في هذا المنهج
؟؟؟
؟؟
؟
أدعوا الجميع للاخذ به و تطبيقه في حياتهم
تحياتي