أو يرتديه على التي شيرتْ
أو يزين به دفاتر الدراسه
ولكن هل منـّا من نقب بجد عن هذا الثائر الأممي
وأقتدى به من دون ان يرتديه بأي شكل من الأشكل
هو أرنستو تشى جيفارا
بدايه حياته
كان والدجيفاره يعمل مهندرس معمارى وكان ميسور الحال اما الام كانت
مثقفه ونشطه وهى التى نفخت فى الفتى وروحه الشغوفة بتاريخ
الأرجنتين وربته على سِيَر المحررين ابناء الوطن والعظماء وعلى قصائد
الشعر حيث الشعر الأسباني ومنها شعر( بابلو نيرودا) والأدب الفرنسي
ولد جيفاراعام1928كان جيفارا يعانى من الربو منذو طفولته انتقل الاب
ظل بالاسره الى الجبال باعتبارها هى الطريقه الوحيده لعلاج ابنه برغ هذا
جيفارا يمارس الرياضه برغم انه كان نحيف حيث طوله لايتعدى 173سم
أما روحه فكانت لاذعة ساخرة من كل شيء حتى من نفسه وقد
أجمعت آراء من اقتربوا منه أنه كان يحمل داخله تناقصا عجيبا بين الجرأة
والخجل كما كان جذابا وعبثي المظهر كذلك وفى هذه الفتره بعد انتقال
العائله الى مكان جاف بسب مرض جيفاره تقابل جيفارا مع أرنستو حيث انا
كان الوضع في أمريكا اللاتينية فقر وخلل اجتماعى وعادت الاسره الى
العاصمه ليلتحق الفتى بكليه الطب وبعد نهايه جيفارا من المرحله الاولى
عام 1947 حين كان في الحادية والعشرين من عمره قام بجولة طويلة
استمرت حوالى8 شهورمع صديق طبيب كان اكبر منه سنا ولاكن صديقه
كان مقترب الى السياسه ومن هنا بدا يكتشف الواقع الاجتماعى للقاره
وبدأه يعرف انا فى الحياه هموما اكثر من مرضه الذى كان الشبح الذى
يداوم اسرته فرأى حياة الجماعات الهندية وعاين بنفسه النقص في الغذاء
والقمح ومارس الطب مع عمال أحد المناجم حيث عرف بانه من الذين
انحازوا إلى المذاهب الاجتماعية الثورية بفعل خبرتهم وفى القرن 19
كثرت الامراض التى تنهش فى الفقراء الاوربين ليصبح شيوعياً وفي عام
1953بعد حصوله على إجازته الطبية قام برحلته الثانية وكانت إلى
جواتيمالا حيث ساند رئيسها الشاب الذي كان يقوم بمحاولات إصلاح
أفشلتها تدخلات المخابرات الأمريكية وقامت ثورة شعبية تندد بهذه
التدخلات؛ ما أدى لمقتل آلاف شخص فآمن جيفارا أن الشعوب المسلحة
فقط هي القادرة على صنع هواياته واستحقاق الحياة الفضلى وفي عام
1955قابل )هيلدا(في منفاها في جواتيمالا فتزوجها وأنجب منها طفلته
الأولى( بيرون)والعجيب أن هيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى
بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين وتروتسكي وماو بفعل
الضربات الاستعمارية التي دعمتها الولايات المتحدة غادر جيفارا هو
وزجته الى المكسيك التي كانت ملجأ جميع الثوارات في أمريكا اللاتينية
بعد سقوط النظام الشعبي بجواتيمالا سبب تعارف جيفارا بفيدل كاسترو
الذي كان1952قيام الانقلاب العسكرى فى كوبا فجائه فيدل كاسترو إلى
المكسيك باحثا عن أرض حيادية من أجل تهيئة وعلى حين كان
كاسترووتقابله هو وجيفارا وأتفق على مبدأ واحد وهو المحررون لاوجود
له فالشعوب هى التى تحرر نفسها ويقول فيدل كاسترو ان جيفارا كان
يردد مقوله (الكف عن التباكي وبدء المقاومة المسلحة)وقرر جيفارت أنه
يتتدرب على اساليب حرب العصابات فى مزرعه ب (مكسيكو سيتى)
بداية الثورة
اتجها إلى كوبا وبدأ الهجوم الأول الذي قاما به ولم يكن معهم سوى
ثمانين رجلا لم يبق منهم سوى10 ولكن هذا الهجوم الفاشل أكسبهم
مؤيدين كثيرين خاصة في المناطق الريفيةوظلت المجموعة تمارس حرب
العصابات لمدة سنتين حتى دخلت العاصمة فى يناير 1959 منتصرين بعد
أن أطاحوا بحكم الديكتاتوروفي تلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب(باتيستا)
وتعونى رفيق السلاح ثم تولى بعد استقرار الحكومة مناصب الثورية
الجديدة وقد وصل إلى أعلى رتبة عسكرية وسفير منتدب إلى الهيئات
الدولية الكبرى ومنظم الميليشياورئيس البنك المركزي ومسئول التخطيط
ووزير الصناعةومن مواقعه تلك قام جيفارا بالتصدي بكل قوة لتدخلات
الولايات المتحدة فقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو
فشددت الولايات المتحدة الحصار وهو ما جعل كوبا تتجه تدريجيا نحو
الاتحاد السوفيتي وقتها كما أعلن عن مساندته حركات التحرير في كل
من تشيلي وفيتنام والجزائروعلى الرغم من العلاقة العميقة القوية بين
جيفارا وكاسترو فإن اختلافا في وجهتي نظريهما حدثت بعد فتره فقد
كان كاسترو منحازا بشدة إلى الاتحاد السوفيتي وكان يهاجم باقي الدول
الاشتراكية كما اصطدم جيفارا بالممارسات الوحشية والفاسدة التي كان
يقوم بها قادة حكومة الثورة وقتها فقرر جيفارا مغادرة كوبامتجه الى
الكونغو الديمقراطية وأرسل برسالة إلى كاسترو في أكتوبر1965 تخلى
فيها نهائيامسؤولياته في قيادة الحزب وعن منصبه كوزيروعن رتبته
كقائدوعن وضعه ككوبي إلا أنه أعلن عن أن هناك روابط طبيعة أخرى لا
يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسميةكما عبر عن حبه العميق لكاسترو
ولكوباوحنينه لأيام النضال المشترك
بوليفيا والثورة الأخيرة
بعد إقامة قصيرة في كوبا إثر العودة من زائير اتجه جيفارا إلى بوليفيا
التي اختارها ربما لأن بها أعلى نسبة من السكان الهنود في القارة خلق
حركة مسلحة بوليفية لم يكن مشروع أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة
الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة بل التحضير لرصد صفوف الحركات
التحرريةبقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الأهداف وقام أثناء
تلك الفترة الواقعة بين7 نوفمبر1966و7أكتوبر1976بكتابه يوميات
المعركة كانت كتابة اليوميات عادة عند تشي كان يقف وسط الغابات وفي
وقت الراحة ويمسك بالقلم يسجل به ما يرى أنه جدير بالتسجيل هذه
اليوميات لم تُكتب بقصد النشر وإنما كُتبت في اللحظات القليلة النادرة
التي كان يستريح فيها وسط كفاح بطولي يفوق طاقة البشر
اللحظات الأخيرة
في يوم8اكتوبر1967وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش
البوليفي المكونة1500فردا وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون6 ساعات
كامله وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية
وعرةتجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل وقد استمرفي القتال
حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه وتم
القبد عيله ووضعه على محبه لمسافه7كيلو متر هذا هو جيفارا الاسد
الحبيس مقيد اليدين خلف ظهره وهو يرقد وسط القاذورات والظلام
الدامس وفكر أنهم يتخلصه منه قتلا حتى لايبدو امام العالم بطلآ ولاكن
زاعوا انه مات متأثر بجراحه وبعد موت جيفاره ظلو خائفين منه بعد موته
وفيما بعد سيقول الكاتب الفرنسى( سارتر) جيفاراهو اكمل كاءن
بشرىفى عصرنا الحديث اغتيل جيفارا هو ذاك الطبيب والشاعرهو الثائر
وصائد الفراشات وحتى بعد مرور وقت طويل على مقتله ما زالت بعض
الاسئلة من الصعب الاجابة عليها فلم يحسم احد حتى اليوم أمر
الوشاية وأيضاً لا أحد يعرف أين قبر جيفارا الحقيقي مع أن البعض زعم
اكتشافه
وبعد مرور30 عاما على موت جيفاراانتشرت في العالم كله حمّى جيفارا
وطباعة صوره على الملابس والأدوات ودراسة سيرته وصدور الكتب عنه
اصبح جيفارا رمز الثورة واليسار في العالم اجمع وأسطورة لا يمكن
تكرارها على مستوى العمل السياسي العسكري وهذا ما تؤيده مقولته
الرائعة لكل مناضل ومؤمن بمبدأ على اختلاف اتجاهه يكون متأكدا من أن
هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله بل
اغتالته الديكتاتورية مات ذلك الجسد الذي لم ينهكه الربومات الثوري
وماتت الاسطورة النادرة لتبقى رمز الثورة والنصرلكن الروح لم تمت
لتبقى خالده